كلمة رئيس القسم
الفلسفة أم العلوم منها انبثقت جل العلوم ولهذا فإن حضارة الشعــوب تقاس بمدى التقـدم في العلوم الفلسفية ومدى عمق التفكير في هذه المجتمعات كما أن التقــــدم العلمي فـي المجتمعات مرتبط بالقدرة على التفكير السليم والاتجاه نحو التحليل والتقيد ونبذ التقلـــيد والتشبه بالآخر ، ومن هنا كانت أهمية الفلسفـــة بالنسبـــة للمجتمـــع الليبي وغيره مــن المجتمعات الأخرى ، ومن هنا كان الدافع لتأسيس هــذا القســـم وتهيئــة من أجل خدمـة المجتمع والرقي بتفكيره وقيمة التفكير العقلاني والاتجاهات الإيجابية فيه فمهمة الفلسفة في المجتمع ليست بالبسيطة منذ فجر التــاريخ وحتـــى يومنا هـذا منذ قامت الحضارات على فكر الفلاسفة والمفكرين ولم تخلو حضارة من مساهمة الفكر الفلسفي فيها ، فعلــى سبيل المثال لا الحصر فإن الحضارة اليونانية كان عمادها فلاسفة ومفكرين أفذاذ أمثال الرواقيين والابافوريين وطاليس وأفلاطــون وأرسطــو ، أمــا الحضارة الإسلامية فقد ظهر فيها فلاسفة ومفكرين أفذاذ عبر تــاريخها أمثـال ابن سينا والفارابي والكندي وابن رشد وغيرهم .
ومن هذا المنطلق يسعى قسم الفلسفة يسعى قسم الفلسفة إلى تقديم الفكر الفلسفي لطلابه بطــريقة سلســة واطـــلاعهم عــلى شتى التيارات الفكرية الفلسفية في العصور القديمة والوسطى والحديث والمعـــاصرة مـــن أجــل صـقل مواهبهم الفكرية وتكوينهم التكوين الفكــري وإعـــدادهم منطقيـــا وعقليــاً من أجل مواصلة دراساتهم العليا في هذا المجال وكـــذلك مـــن إرســـاء نهضة فكرية عقلية نحن أحوج ما تكون إليها في بناء حضارتنا الجديدة.
رئيس القسم أ. مبروكة كريم احمد
الوصف
قسم الفلسفة هو أحد الأقسام الأساسية، حيث افتتح هذا القسم في سنة 1999 م، كـأحد الأقسام التابعة لأقسام جامعة غريـــــــان ( ســـابـــقـــاً ) وفقا لقرار الأمين المســـاعد لشؤون الخدمات سابقا رقم (219) لسنة 1430 ، ثم أصـــــبح أحد الأقسام التابعة لكلية الآداب غريان ( سابقاً ) وفقا لقرار أمين شعبية غريان سابقا رقم (351) لسنة تم تغيـير أقســـام جامعة غريان إلى كليات ، فأصبح هذا القسم أحد أقســــام كلية الآداب جامعة غريان ، وفي سنة 2013 م تم تغيير اسم الكلية فأصبح هـــذا القســـم أحد أقسام كلية الآداب الأصابعة جامعة غريان وقد تخرج من هذا القسم مجموعة من الخريجين منذ سنة 2003 م وحتى الان .
الرؤية
التميز في مجال الدراسات الفلسفية بكل فروعها النظرية والتطبيقية، وإيصال المعلومة الواضحة والصحيحة للطالب وهو الهدف الأساسي في البحث الفلسفي، والتطوير المستمر لعمليات التعلم والبحث العلمي لمجالات الفلسفة، وتناول قضايا المجتمع بالدراسة والتحليل من خلال جودة التعليم المقدم للطالب لتحقيق التميز والرقي، ويتم ذلك بالانسجام مع الرؤية العامة لمدرسة العلوم الإنسانية بالخصوص وتوافقاً تاماً مع الرؤية العامة الاكاديمية الليبية.
المهام
يسعى القسم لنشر المعرفة والتنمية الثقافية، وتحديث المناهج بما ينسجم مع التصور الحاصل في شتى ميادين المعرفة الفلسفية، ويسعى القسم إلى تكوين وتخريج كوادر قادرة على خدمة المجتمع مما يمكنها على شغل الفرص المتاحة للعمل في هذا المجال.
الأهداف
- تدريس المواد التي تهم التخصص، وتخدم قضايا المجتمع وتوجيهاته، والتعاون مع أهل الاختصاص في الكليات الجامعية الأخرى من أجل تطوير المقررات الدراسية بما يخدم فلسفة المجتمع.
- دراسة تاريخ الفكر الإنساني عبر العصور المختلفة، ومحاولة تقييمه والإلمام بما قدمه للإنسانية، والإفادة من ذلك في تقدم مجتمعنا، إضافة إلى ذلك دراسة التيارات الفكرية المختلفة القديمة والحديثة والمعاصرة ومقارنتها وإثرائها.
- التركيز على التفكير العميق والتأمل وذلك من خلال تفكير الإنسان بذاته، وبالواجبات المنوط به في المجتمع.
- العمل على اكتساب أساليب ومنهجية الدفاع عن حرية الفكر، واحترام آراء الآخرين، والتسامح، وفضح الخداع، والولاء غير المتبصر، والرد على أصحاب الأفكار المتعصبة، والضيقة، والمحافظة على توسيع الأفق الإنسانين والابتعاد عن التعصب القبلي، والطائفي، والمذهبي.
- تبصير الطلاب بالتيارات الفكرية المختلفة وتكوين اتجاهات إيجابية نحو المجتمع من خلال تعويدهم على استخدام النظرة الشاملة في تحليل موضوعات الحياة.
- التأكيد على ارتباط الحياة بالفلسفة الاجتماعية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام الطلاب لاستخدام مهاراتهم اللغوية والفكرية في تحليل الأفكار، وفهمها، والابتعاد عن الحفظ، والاستظهار.
- التأكيد على حرية الفكر والابتعاد عن التعصب الفكري، وتكوين القدرة على الحوار العقلي السليم حتى يتمكن الطالب من تفسير القضايا التي تحدث في المجتمع، وصولا إلى تحديد موقف إيجابي إزائها.
- إبراز الفرق بين الأسلوب الفلسفي وغيره من الأساليب الأخرى، واستخدام النقد البناء في تناول المواضيع المتعلقة بالحياة الإنسانية بدلا من قبولها كما هي.
- إبراز أهمية البحث عن الحقيقة في حياة الإنسان ودورها في تقدم المجتمع، وذلك من خلال التأكيد على إرساء الأسس للإيمان الصحيح الذي يعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.